
الزراعة الفورية
ثقة الإنسان بنفسه هي أهم مقومات نجاح الإنسان في هذه الحياة، هذه الثقة التي تأتي من إيمان داخلي في النفس، مصحوبة بالتقويم الحسن الذي وهبه الله تعالى للإنسان حين خلقه (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، و أي خلل في هذا التقويم، يؤثر حتماً بشكل سلبي على هذه الثقة بالنفس، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الإنسان لتعديل هذا الخلل قدر المستطاع.
احمد ، هو رجل وسيم صاحب مكانة مرموقة في عمله، جاء إلى عيادة ليبرتي لطب الأسنان في دبي على عجلٍ بعد أن كُسر سنه الأمامي بشكل كامل و لم يتبقى إلا جذر السن داخل عظم الفك العلوي.
لا يمكن وصف الحالة النفسية التي صاحبت احمد في تلك اللحظة، فلا يمكن وصفها بأقل من أنه كان يضع يده على فمه كلما أراد الكلام، فلا يريد لنا أن نراه على هذا الحال، بعد أن كانت اسنانه جميلة وناصعة البياض، ثم شوهها هذا الكسر في لحظة و بدون سابق إنذار.
عد تهدئته و طمأنته بأن الأمور ستكون على ما يرام، قمنا في قسم جراحة الوجه والفكين في عيادة ليبرتي بالنقاش مع زملائنا في قسم علاج الجذور لمعرفة إمكانية المحافظة على جذر السن و البناء عليه ووضع تاج جديد، أم أنه ضعيف ولا يحتمل الترميم، و بعد الفحص الاكلنيكي والشعاعي تبين لنا التالي:
السن لا يمكن ترميمه لأن التسوس كان ممتداً تحت التاج (التلبيسة) القديمة إلى جذر السن وهو ما أدي إلى ضعف السن وكسره.
خيارات العلاج المتاحة بعد قلع السن هي تركيب جسر من ثلاث قطع، أو زراعة سن واحد فقط لتعويض السن.
في هذه الحالة التي أمامنا لا يمكن تركيب جسر، حيث أن الجسر بشكل عام يكون محمولاً على سنين على جانبي السن المقلوع (يمينه و يساره)، و في هذه الحالة الأسنان المجاروة عليها تلبيسات موجودة بالفعل، و لا يمكن تركيب جسر فوق التلبيسات الموجودة، إلا إذا قمنا بإزالة هذه التلبيسات، و هذا ما لا ننصح به في هذه الحالة، حيث أن التلبيسات الموجودة كانت جميلة و المريض مقتنع بها تماما و لا يوجد بها أي مشاكل تستدعي إزالتها.
بقي أمامنا خياراً واحداً وهو القلع والزراعة فقط.
وهنا كانت العقدة الحقيقية قي هذه القصة المؤلمة، فالقلع يمكن ان يتبعه زراعة بشكل مباشر، لكن تركيب التاج الجديد (التلبيسة) على الزرعة يستغرق ثلاثة أشعر من الانتظار حتى تثبت الزرعة داخل العظم بشكل تام، و خلال هذه الفترة يمكن تركيب سن بلاستيكي قريب من شكل ولون الاسنان الموجودة اصلاً لكنه بالطبع أقل جودة بكثير من التركيبات التي نستخدمها في عيادة ليبرتي و هي تركيبات الزركون من شركة ن ن ن الألمانية.
أصر المريض على تركيب السن السن مباشرة من ن ن ن زيركون وليس سناً مؤقتا، فهو لا يريد أي اختلافً في الجودة او اللون خلال فترة التئام العظم حول الزرعة، و كان على استعداد تام ان ياتي لتغييره بعد ٣ اشهر بتلبيسة جديدة إذا لزم الأمر، فلقد كان كل ما يريده هو المحافظة على ثقته بنفسه في مكانته التي يحتلها في عمله.
بعد قلع السن ووضع الزرعة، تم قياس قوة ثبات الزرعة، و تبين أنها قادرة على حمل التلبيسة مباشرة، وهذا ما تم بالفعل، فتمت عملية الزراعة في اول يوم، و تم أخذ مقاسات السن وارسالها فوراً إلى مختبر ليبرتي الذي يقوم بشكل حصري بتصنيع عدسات الفينيرز و تيجان الزيركون من شركة ن ن ن دنتل الألمانية.
في اليوم التالي مباشرة تم تركيب السن، و ظهر بالنتيحة التي ترونها في الصورة المرفقة، و خرج المريضة بنتيجة لم يستطع من خلالها وصف مشاعره و سعادته بسرعة التعويض لهذا السن الذي هز ثقته بنفسه في أجزاء من الثانية لحظة كسر السن، لكن سرعة العلاج و روعة النتيجة اعادت له ثقته بنفسه من جديد
تم التأكيد على المريضة بضرورة مراجعة عيادة ليبرتي خلال الأشهر الثلاثة القادمة للتأكد من عدم انحسار اللثة، حيث أن هكذا حالات يمكن أن يتبعها تراجع في اللثة مما يستدعي تغيير التلبيسة لتعويض الجزء المفقود من اللثة، وهذا ما وافق عليه المريض تماما حيث أن لم يصدق عيناه حينما رأى النتيجة و على استعداد للمحافظة عليها بكل الطرق.
تلك هي اللحظات التي يتسى فيها الطبيب تعبه و يشعر بسعادة غامرة حينما يرى الابتسامة على شفتي المريض، وهذا هو هدفنا الأساسي في عيادة ليبرتي لطب الأسنان، أن نكون دائماً أفضل عيادة أسنان تقدم خدماتها السنية للمرضى بشكل علمي وأكاديمي سليم، و بسرعة فائقة لا تؤثر على جودة العلاج.